خطوات لإسعاد زوجك كل صباح



في كل صباح تشرق الشمس لتضيء الدنيا، وتدفئ الجو، وتقتل الجراثيم والميكروبات، وتنعش الحياة،
وتقوى النباتات وتنميها من خلال عملية البناء الضوئي.

في كل صباح يتجه الناس إلى أعمالهم متفائلين آملين بأن يقضوا يوما حافلا بالنشاط والعمل والكسب.

في كل يوم يضاف إلى أعمارنا يوم وينقص من آجالنا يوم، والسعيد منا من كان يومه مليئا بالعمل الصالح والكسب الحلال وبسط يد العون للمحتاج، والشقي منا من كان يومه مثل أمسه مليئا بالكسل أو العمل الصالح والكسب الحرام وقبض يد العون عن المحتاج.

والرجل الناجح في حياته وراؤه امرأة ناجحة في حياتها لديها إيمان وقناعة بالزوج وبالرزق ويعمل الزوج ومسكنه وأولاده.

والزوجة الناجحة لديها حماس وإيمان بأن رزق الله سيأتي مهما حاول الآخرون منعه إذا قدر الله له أن يصل إلى هذه الأسرة، وأن الرزق لن يأتي إذا حاول الآخرون أن يوصلوه إلى الأسرة، وقد قضي الله -تعالى- أن يمنع.

إن الزوجة المتحمسة تذكر زوجها كل صباح بما كانت تقوله المرأة الصالحة في الزمن السابق، وهي تمسك بتلابيب زوجها قبل خروجه إلى العمل:" يا عبد الله، اتق فينا ولا تطعمنا من حرام، فإننا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار"

إنها لا تثقل كاهله بكثرة الطلبات والاحتياجات ولوازم البيت التي تحتاجها خلال شهر أو ستة أشهر أو عام.
إنها لا تطالبه برزق غدا، لأن غدا لم يأت بعد.
إنها تمنح زوجها الثقة بنفسه وبقدرته على العمل والعطاء.
إنها لا تعير الزوج بضعفه أو قلة رزقه أو ضيق ذات اليد، ولا تقبح عمله ولا تستهتر به.
إنها تساعد زوجها على حسن اختياره للعمل الذي يتقنه ويساعده على تحديد هدفه، وتزوده بالمعلومات أو تذكره بضرورة جمع المعلومات اللازمة، والصبر على العلم والمعرفة.. فالحماسة وحدها لا تصلح، والاجتهاد والمعرفة ضرورة هامة لإنجاح العمل.

وإن كان زوجك عاملا أو مناولا.. فشجعيه على أن يتعلم كيف يصبح عاملا فنيا من الطراز الأول.. عاونيه أن يحدد هدفا ولا يحيد عنه ويجد في أثره.
وإن كان زوجك لم يكتمل تعليمه بعد.. شجعيه على استكمال تعليمه.. واسهري معه في المساء.. وشجعيه كل صباح أن يقول لنفسه: إنني أحب الحياة، وسوف أعيش اليوم لأوفر متطلبات بيتي، وسأصبر على العناء الذي سأواجهه في العمل مهما كان.
وإن كان زوجك موظفا وفي مكتبه توجد أوراق هامة أو ختم ويحتاج الناس إليه ليسدي إليهم خدمة.. فقولي له: "البر لا يبلى، والذنب لا ينسى، والديان لا يموت "

وقولي له : " إن لله عبادا اختصهم بحوائج الناس يهرع الناس إليهم في حوائجهم.. أولئك الآمنون من عذاب اله يوم القيامة"

وقولي له : اخدم الناس، ويسر لهم أعمالهم بغير رشوة، واتق الله فينا.

وقولي له : خالط الأبرار من زملائك في العمل، وتجنب الأشرار.. فالبر يعدي والشر يؤذي، وإن المرء يستطيع أن يغير مجرى حياته إذا تحلى بالإيمان والصبر والجد، والتجربة يا زوجي خير برهان.


Share:

No comments:

Post a Comment

News Ticker

Blog Archive

Recent Posts

Unordered List

  • Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit.
  • Aliquam tincidunt mauris eu risus.
  • Vestibulum auctor dapibus neque.

Pages

Theme Support

Need our help to upload or customize this blogger template? Contact me with details about the theme customization you need.